الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

مطالب المعلم في عام المعلم


مطالب المعلم في عام المعلم
وهف علي القحطاني
معلم بمدرسة الإمام أبي داود بالرياض


أطلقت وزارة التربية والتعليم على هذا العام الدراسي 1432/1433هـ تسمية ((عام المعلم)) تقديراً لدوره الحيوي في تربية أجيال المستقبل وتعليمهم ،وقد تبنت الوزارة هذه التسمية دون الشروع في تفاصيل الإستراتيجية التي ستفعل في هذا العام ،مما جعل المعلمون يتسألون عما سيقدم لهم في عامهم هذا والذي سيخلد التاريخ ذكره سلباً أو إيجاباً في صحيفة وزارة التربية والتعليم.
ولاشك أن هذه المبادرة العظيمة والإحساس بعظم دور المعلم سابقة تحسب لوزارة التربية وتجسد توجهاتها المستقبلية نحو تعزيز مكانة المعلم الاجتماعية والوظيفية وبالتالي تحقيق الرضاء الوظيفي له في عمله وهذا الأمر سيسهم في تطوير أداء المعلم وينعكس أثره الإيجابي على مستويات الطلاب.

وحتى نشارك اللجان المشكلة لتفعيل هذا العام ونوفر لهم مزيداً من الوقت ليتسنى لهم تطبيق قراراتهم المتخذة على أرض الواقع فإن المعلمون يتطلعون من وزارتهم أن تتبني من القرارات ما يحقق لهم الاستقرار الوظيفي الذي يكفل لهم الحياة الكريمة في هذا البلد المعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.ومن هذه الرؤى والمطالب ما سأورد ذكره في النقاط التالية:

1- إعلاء شأن المعلم ومكانته في المجتمع وتقديره من قبل وزارة التربية والتعليم قبل أي جهة أخرى.
2- العمل على إقرار التأمين الطبي وتنفيذه فوراً فقد أصبح المعلم يضيق ذرعاً عندما يصاب هو أو أحد أفراد أسرته بعارض صحي،ناهيك عن تردي الوضع الصحي للمعلمين وخصوصاً لمن تجاوزت أعمارهم أربعون عاماً.
3- تخفيض نصاب المعلم فلم يعد جهد المعلم قادراً على أن يتحمل النصاب المقرر من الحصص وتبعاته وهذا الأمر ملاحظ على المعلمين في مدارسهم وخصوصاً كبار السن منهم.
4- العمل على المطالبة بتخفيض خدمة المعلمين نظراً لطولها وحتى يتم استيعاب الخريجين الجدد،ولو افترضنا أن المعلم ظل في عمله حتى يتقاعد تقاعداً نظامياً فإنه سيصل إلى الستين من العمر قبل أن يصل إلى أربعين عاماً من الخدمة ((وهذه إشكالية في لائحة التوظيف ينبغي لوزارة الخدمة أن تعمل على مراجعتها)).
5- مراجعة مكافأة نهاية الخدمة وإعطاء المعلم راتباً عن كل سنة يخدمها في التعليم أسوة بما يقدم لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات ،فمن الظلم أن يخدم المعلم ثلاثون عاماً من عمره ثم يكافأ بألفين ريال عن كل سنة خدمها،وإن لم يكن ذلك فأقل تقرير يصرف لمن يتقاعد مبكراً راتب أربعة أشهر أسوة بموظفي الدولة.
6- تحقيق مطالب المعلمين الذين لم يستوفوا حقوقهم المادية وهذا مطلب شرعي لهم وعلى الوزارة أن تنهي هذه القضية وتسدل الستار عليها.
7- منح بدل الحاسب للمعلمين الذين يطبقون تطبيقات الحاسب في تدريسهم وهذا سيولد لدى الكثير من المعلمين استخدام هذه التقنية في تدريسهم.
8- إنشاء نوادي صحية وترفيهية ورياضية للمعلمين أو العمل على الحصول على تخفيضات مجزية من قبل المراكز الرياضية التجارية الحالية أسوة بما قامت به بعض الجهات لموظفيها ومنها شركة الاتصالات.
9- العمل على تهيئة المدارس وتوفير ما يلزمها من إمكانات مادية تسهل على المعلمين التفاعل الإيجابي مع طلابهم.
10- تطوير أداء المعلم بشكل دوري وربط ذلك بعدد من الحوافز والترقيات التي تقدم لهم.

وتأسيساً على ما سبق فإن المعلم لا يطلب المستحيل، وأعتقد أنه بتوفير هذه المتطلبات وتحقيقها لن يصبح للمعلم عذراً في تحقيق أعلى درجات الأداء ،وبالتالي ينتج عنه تنشئة جيل واعي يساير متطلبات العصر ويحقق هدف التربية بإعداد فرد صالح ومنتج في المجتمع.