الأحد، 30 سبتمبر 2012


الإدارة الصفية

محاور ورشة عمل


إعداد:أ. وهف علي القحطاني

 

1-من هو المعلم ، وما علاقته بتنفيذ السياسات التعليمية؟

2-جوانب الإدارة الصفية؟

3-كيف نحقق الجانب العلمي والفني للإدارة الصفية؟

4-هل الإدارة الصفية ضرورة للمعلم أم لا؟

5-ما هو المطلوب من المعلم لكي يصل إلى تحقيق الإدارة الصفية الناجحة؟

(التفصيل)
 
1- من هو المعلم وما علاقته بتنفيذ السياسات التعليمية ؟

تجمع الآراء التربوية بأن المعلم يمثل حجر الأساس في العملية التربوية والتعليمية، واللبنة الأساسية التي يرتكز عليها النظام التعليمي كله في تربية الأجيال وتنشئتها، والعنصر الفعال في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المنشودة.

وعلى هذا الأساس فإن المعلم هو:

المنفذ الحقيقي لتلك السياسات التربوية داخل الصف الدراسي وبمدى قدرته على إدارة الصف الدراسي إدارة ناجحة بمدى تحقيقه لتلك السياسات التربوية.

2- جوانب الإدارة الصفية:

الجانب العلمي: علماً له أصوله ونظرياته

الجانب الفني: فناً له أساليبه وطرقه المتعددة ويعتمد على شخصية المعلم وأسلوبه في التعامل مع الطلاب.
3-كيف نحقق الجانب العلمي والفني للإدارة الصفية ؟

(أ) الجانب العلمي : أن نعتني بالتثقيف المهني من حين لآخر لأن الإنسان مهما بلغ من العلم والمعرفة إذا لم يكن مطلعاً على ما يستجد من المعارف والمهارات والمعلومات في مجال مهنته سيصبح خاوياً. وليسأل كل منا نفسه متى آخر كتاب قرأه في التربية والتعليم.

(ب) الجانب الفني: أن نتعرف على أنفسنا وأن نقيم شخصياتنا وأساليبنا وأن لا نبقى على وتيرة واحدة فليس من العيب أن نتجاوز هفواتنا وأن نصحح من أخطائنا ولكن العيب أن نرمي بأخطائنا على الغير. وكثيراً ما نلقي باللوم على الطلاب أو على إدارة المدرسة والخلل من أنفسنا.

والجانب الفني يطرح لنا تساؤلات يجب أن نقف عندها ونجيب أنفسنا عليها ؟

ý  هل شخصياتنا جذابة وذات سلوكيات رفيعة ؟ 

ý  هل نحن مقتنعون برسالتنا التربوية؟

ý  هل نحب التدريس ؟

ý  هل نعامل طلابنا معاملة حسنة؟

ý  هل نشجع الطلاب على التعلم،ونحفزهم على التميز والإنجاز والإبداع ؟ 

ý  هل نتحلى بسعة الأفق، ورحابة الصدر، وروح الدعابة ؟ 

ý  هل نتحلى باللين الحازم،والتوجيه السديد،واحترام الطلاب ؟ 

ý هل نعي أدوارنا كمربين ومعلمين وأصدقاء بحيث يسهم كلاً منا من تمكين الطلاب من التعلم، وبالتالي تفجير طاقاتهم الكامنة ؟  

4- هل الإدارة الصفية ضرورة في العملية التربوية والتعليمية أم لا ؟

هناك حقيقة مفادها أن التعليم الحقيقي الفعال لا يمكن أن يتم في صف تـسوده الفوضى والإضرابات , أو تسيطر علية أجواء القلق والتوتر, أو تنتشر بين تلاميذه حالة من الاسترخاء والفتور وعدم الاكتراث بما يجري.

وهذه الحقيقة يؤكدها لنا علماء النفس والتربويون في نظرياتهم وأبحاثهم المتعددة، مما جعل إدارة الصف كفاية أساسية من الكفاءات التعليمية التي يحتاجها المعلم المؤهل، بل أنها باتت جزاءً من إعداده الأكاديمي.

وبالتالي فإن الإدارة الصفية جزء لا يتجزاء من أداء المعلم وبغير قدرته على إدارة الصف، يفقد المعلم جانباً مهماً  من أهليته للتعليم.

 ولا شك أن هناك ترابطاً وثيقاً بين قدرة المعلم على إدارة الصف  و ما يتمتع به من سمات و مزايا شخصية، فالشخصية الهادئة المتزنة الموسومة باللباقة والحزم وحسن التصرف أقدر على إدارة الصف من المعلم السريع الانفعال وغير القادر على التحكم  في انفعالاته.

5- ما هو المطلوب من المعلم لكي يصل إلى تحقيق الإدارة الصفية الناجحة؟

المطلوب هو الالتزام بمجموعة من الإستراتيجيات العملية التي تمكن المعلم من إدارة الصف الدراسي إدارة ناجحة، وتتمثل في مجموعتين مجموعة تفعل معبداية العام الدراسي، والأخرى أثناء العام الدراسي

المجموعة الأولى( بداية العام الدراسي)

1- عرف الطلاب بنفسك والمادة التي تقوم بتدريسها ثم تعرف على الطلاب وحاول جاهداً حفظ أسماؤهم.

2- عرف الطلاب بالأنظمة التي ستتبعها في تسيير الفصل ويجب ألا تتراخى في تنفيذها ولو لمرة واحدة فذلك سوف يشعر الطالب بعدم جديتك وحزمك.     

3- وزع مسؤوليات إدارة الصف عليهم جميعاً قدر الإمكان، وأحرص على إشراك الطلاب في تحمل المسؤوليات كل على ضوء قدراته وإمكانياته.

4- أشعر الطلاب بأهمية تنظيم المقاعد والطاولات والمحافظة على سلامتها ونظافتها ونبهم إلى تهيئة المكان قبل بدء الدرس.

5- احرص أن يكون في الفصل سبورة إعلانات وهي مهمة جداً لتعليق بعض الإعلانات المتعلقة بالمادة كمواعيد الاختبارات الدورية ومواعيد تسليم الواجبات وغيرها من المواعيد وكذلك أيضا هي مفيدة لتسجيل أسماء الطلاب المتفوقين والمتفاعلين يومياً وهذا سوف يدفع الباقين للاجتهاد.

6-لا تفقد السيطرة على الفصل مهما كانت الظروف والأسباب فمن الصعب جداً استعادتها وهذا يعني أن أنظمتك وقواعدك التي وضعتها قد تم تكسيرها وهذا سوف يصيبك بالإحباط والشعور بالفشل.

المجموعة الثانية( أثناء العام الدراسي)

1- كن قدوة حسنة لطلابك.

2- الإعداد الجيد للدرس واستخدم إستراتيجيات تعليمية متنوعة.

3- عرف الطلاب على ما هو المطلوب منهم في كل درس كالتحضير مثلا، حل الواجب، إحضار وسيلة ماء..

4-حبب الطلاب بمادتك وأشعرهم بأنك حريص على تقدمهم وتفوقهم في دراستهم.

5-أشعر طلابك بجو الفصل الهادئ المريح، ونمي بينهم العلاقات التي تقوم على الثقة والاحترام المتبادل وتزيل من بينهم العوامل التي تؤدي إلى سوء التفاهم.

6- كن دوماً هادئاً في الفصل ولا توقف الشرح لتحاسب طالباً أخل بجو الفصل ولكن يجب أن يدرك الطالب وبطريقتك الخـاصة - باستخدام العينين أو بابتسامة خفيفة أو باستخدام اسمه في مثال أثناء الشرح - أنك مدرك لما فعله وأنه أخطأ وسوف يسأل بعد انتهاء الحصة وبذلك تلفت انتباهه.

7- كن قريباً من الطلاب وخصوصاً إذا كان الفصل كبيراً لتلاحظهم جيداً وتتفادى مشاكل الطلاب مع بعضهم البعض.

8- كافئ الطالب المجد والمنضبط وحاسب المهمل وليكن هذا مبدؤك في التعامل مع الطلاب.

9-لا تهدر وقت الحصة واجعل الطالب دائماً منشغلاً إما بالقراءة أو الاستماع أو الكتابة.

10- أختر مكاناً مناسباً لوقوفك بحيث تستطيع أن ترى كل ما يجري في الفصل.

11-أحرص أن تكون المساحة التي تتحرك فيها في الفصل خالية لتضمن عدم تعثرك أو ارتطامك بأي شيء.

12- جهز جميع الوسائل التعليمية التي تحتاجها وتأكد من وجودها معك قبل دخول الفصل.

13- ضع أوراقك ومستلزماتك بشكل مرتب فوق الطاولة وهذا سوف يوفر عليك الوقت وعدم الارتباك.

14-أصطحب الأدوات التي تحتاجها في الفصل مثل أقلام الكتابة على السبورة وبعدة ألوان، قلم رصاص، قلم أحمر، مسطرة، مقص، نوتة لكتابة بعض الملاحظات. 

15- قم باستحداث سجل شامل لمتابعة غياب الطلاب وتأخرهم وأدائهم والملاحظات التي ترى عليهم يومياً، ومن المهم جداً أن يلحظ الطالب أنك تستخدم هذا السجل باستمرار.

16- ؟

الــــنـــــهـــــــايــــة

أخي المعلم

 حلق بأبنائك الطلاب من رحم الحاضر إلى

فضاءات المستقبل،،،، ولا تيأس ،،،،

وأدعو الله بعمر  مديد  على طاعته،،،،، وعمل

سعيد ،،،، وحياة هانئة مع من تحب،،،،

وإلى اللقاء.
أخوكم:وهف القحطاني

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

هل نحن في أزمة بحث عن مدراء للمدارس ولماذا؟


هل نحن في أزمة  بحث عن مدراء للمدارس ولماذا؟
تمر مكاتب الإشراف بأزمة بحث دائمة ومستمرة عن مدراء ولا سيما للمدارس الثانوية،وأظن أن ضوابط الاختيار والترشيح، والنظام الإداري والمالي ليس بعائق يجعل المعلمون يحجمون عن القبول بالإدارة، لأن هناك فئة من المعلمين تتطلع إلى القيادة بغض النظر عن المردود المادي أو الجهد الذهني والبدني ،ولا يعني هذا عدم وجود من يقوم بإدارة المدارس ولكن نلاحظ أنه عندما ينتقل أحد مدراء إحدى المدارس يبدأ المكتب في البحث عن البديل من المدراء الحاليين للمراحل الدراسية أو من الصف الثاني وهم الوكلاء -ودائماً ما يتنصلون عن أخذ مكان المدير المنقول- وفي النهاية يسدد المكان بشخص قد لا يستحق أن يكون مديراً ،ولكن هذا واقع الحال ولا أحد يستطيع أن ينكره،ومع مرور الوقت وتتابع السنوات أصبح لدينا قاعدة عريضة تضم مجموعة كبيرة من المدراء ألفوا العمل وأصبحت ممارستهم للمهنة ممارسة روتينية حيث أتقنوا مفاتيح العمل المطلوب منهم إدارياً وتنظيمياً دون أن يكون لهم أثراً تربوياً وتعليمياً على المدرسة التي يمثلون رأس الهرم الإداري والتعليمي فيها ، مما جعل القائمون على مكاتب التربية لا تستطيعون أن يستغنون عنهم مع علمهم بقصور أدائهم -لأنه لا يوجد بديل يحل مكان المدير إن أعفي عن عمله-.
ومن هنا تكون لدى بقية المعلمين أن الإدارة هي عبارة عن تسيير أعمال روتينية ومن يترشح مستقبلاً منهم فإن ممارسات المدراء السابقين ستطغى على كثير من تصرفاته وأفعاله.
وحتى نخرج من هذه المعضلة فإن على مكاتب التربية ممثلة في الإدارة المدرسية أن تبحث عن الكفاءات المتميزة من المعلمين لا من خلال استمارة الترشيح ولكن من خلال المشرفين التربويين والعمل على التواصل معهم وترغيبهم في العمل ومن ثم ترشيحهم ومساندتهم وعقد الدورات لهم ومتابعتهم وتحفيزهم بما يؤسس لشريحة متميزة من المدراء وبالتالي يكون بمقدور المكتب الاستغناء عن المدراء (الروتينيين )الذي تغص بهم المدارس وهم كثر.