الجمعة، 7 سبتمبر 2012

هل نحن في أزمة بحث عن مدراء للمدارس ولماذا؟


هل نحن في أزمة  بحث عن مدراء للمدارس ولماذا؟
تمر مكاتب الإشراف بأزمة بحث دائمة ومستمرة عن مدراء ولا سيما للمدارس الثانوية،وأظن أن ضوابط الاختيار والترشيح، والنظام الإداري والمالي ليس بعائق يجعل المعلمون يحجمون عن القبول بالإدارة، لأن هناك فئة من المعلمين تتطلع إلى القيادة بغض النظر عن المردود المادي أو الجهد الذهني والبدني ،ولا يعني هذا عدم وجود من يقوم بإدارة المدارس ولكن نلاحظ أنه عندما ينتقل أحد مدراء إحدى المدارس يبدأ المكتب في البحث عن البديل من المدراء الحاليين للمراحل الدراسية أو من الصف الثاني وهم الوكلاء -ودائماً ما يتنصلون عن أخذ مكان المدير المنقول- وفي النهاية يسدد المكان بشخص قد لا يستحق أن يكون مديراً ،ولكن هذا واقع الحال ولا أحد يستطيع أن ينكره،ومع مرور الوقت وتتابع السنوات أصبح لدينا قاعدة عريضة تضم مجموعة كبيرة من المدراء ألفوا العمل وأصبحت ممارستهم للمهنة ممارسة روتينية حيث أتقنوا مفاتيح العمل المطلوب منهم إدارياً وتنظيمياً دون أن يكون لهم أثراً تربوياً وتعليمياً على المدرسة التي يمثلون رأس الهرم الإداري والتعليمي فيها ، مما جعل القائمون على مكاتب التربية لا تستطيعون أن يستغنون عنهم مع علمهم بقصور أدائهم -لأنه لا يوجد بديل يحل مكان المدير إن أعفي عن عمله-.
ومن هنا تكون لدى بقية المعلمين أن الإدارة هي عبارة عن تسيير أعمال روتينية ومن يترشح مستقبلاً منهم فإن ممارسات المدراء السابقين ستطغى على كثير من تصرفاته وأفعاله.
وحتى نخرج من هذه المعضلة فإن على مكاتب التربية ممثلة في الإدارة المدرسية أن تبحث عن الكفاءات المتميزة من المعلمين لا من خلال استمارة الترشيح ولكن من خلال المشرفين التربويين والعمل على التواصل معهم وترغيبهم في العمل ومن ثم ترشيحهم ومساندتهم وعقد الدورات لهم ومتابعتهم وتحفيزهم بما يؤسس لشريحة متميزة من المدراء وبالتالي يكون بمقدور المكتب الاستغناء عن المدراء (الروتينيين )الذي تغص بهم المدارس وهم كثر.    

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق