الجمعة، 1 يوليو 2011

الآليات اللازمة لمشروع تمهين المعلمين داخل مدارسهم
* وهف علي القحطاني*
أصبحت برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة داخل المدارس من الأولويات المتبعة في كثير من الدول المتقدمة، إذ يتم فيها عقد دورات تدريبية للمعلمين داخل مدارسهم تحت إشراف المعلمين ذوى الخبرة ومشرفو تلك المدارس وتقديم ما يمكن تقديمه لزيادة النمو المهني للمعلم، وقد بات تجاوز المعلمين بنجاح لهذه الدورات والبرامج مربوطاً بعدد من الحوافز والترقيات التي تقدم لهم.
وعلى هذا الأساس خطر لي أن يقوم المعلمون بعملية التمهين الذاتي.وهذا الأمر يتطلب منهم أن يتكاتفوا لنجاح هذا المشروع  دون النظر إلى حوافز أو ترقيات تقدم لهم ـ وإن كان هذا هو المأمول لهم ـ إلا أن الرقي بالنفس هو مكسب في حد ذاته.

ولعل من المناسب في هذا السياق الإشارة إلى بعض الآليات اللازمة لهذا المشروع الذي يمثل مفصلاً حيوياً لعملية التطوير التربوي والتعليمي المنشود على النحو التالي:
1- استغلال الأوقات التي يجتمع فيها المعلمون بطرح بعض الأمور الهامة التي يمكن أن تسهم في إثراء معارفهم.
2-   تقديم بعض الرؤى والأفكار التي من شأنها تنمية الأداء.
3-   تقديم ما يمكن تقديمه من مذكرات تربوية أو نشرات توجيهية (مبسطة) تهدف إلى:
ý    تعريف المعلم ببعض الأفكار والممارسات والاتجاهات التربوية الحديثة.
ý    تزويد المعلم بإرشادات خاصة حول كيفية إعداد أو عمل أو استخدام مصادر أو معينات أو وسائل تعليمية معينة.
ý    تزويد المعلم بأسماء الدوريات والقواميس والمراجع والكتب الجديدة المتخصصة.
ý    تزويد المعلم بمواقع التربية والتعليم على صفحات الإنترنت.
ý  إقامة ورش عمل تدريبية قصيرة المدى من المعلمين أنفسهم ومن بعض المتخصصين في مجالات التربية والتعليم أثناء اليوم الدراسي أو عند عودة المعلمين أو أثناء اختبارات الفصل الدراسي الأول والثاني.
وحتى تتحقق هذا الآليات اللازمة لمشروع تمهين المعلمين داخل مدارسهم يتطلب من مدير المدرسة أن يكون هو ركيزة التنمية المهنية في مدرسته من خلال تشكيل لجنة من المعلمين مهمتها التخطيط لبرامج التنمية المهنية في المدرسة والإعداد لها ومن ثم تنفيذها وفق خطة مرسومة ومعلنة،وعلى القائمين على هذا المشروع أن لايستبقوا النتائج فأن نحقق ولو نسبة يسيرة من التنمية المهنية أفضل بكثير من أن لانحقق شيئاً،ولربما يصبح هذا المشروع الذي صنعتموه بأفكار بسيطة مشروعاً رائداً تتبناه مؤسسات التربية والتعليم وتعمل على تنميته وتطويره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق